البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ظننت بأن الشعر يغني فما اغنى

الشاعر: جَميل صدقي الزهاوي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : نون - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    ظننت بأن الشعر يغني فما أَغنى وَكَم شاعر في موقفي أخطأ الظنَّا
2    لَقَد كانَ شعري يحسن اللحن إن شدا فَما بال شعري اليوم لا يحسن اللحنا
3    وكنت لأسفار الحياة اتخذته رفيقاً أَصافيه المودة أَو خدنا
4    وكانَ يبث الشجو في الناس شدوه إلى أَن يهيج السمع والروح والذهنا
5    يغني فَيُبكي السامعين غناؤُهُ كذلك يُشجي العندليب إذا غنّى
6    وأَحسن من غنَّى من الطير بلبل تبوأ في غناء من جنة غصنا
7    على فنن لدنٍ نزا وهو صائح فهز وأحنى تحته الفنن اللدنا
8    وأَكثر إحسانا من الطير شاعر إذا قال راعَى في صناعته الفنا
9    وَما اليَوم عجز الشعر عن خوَر به ولكنها الأشجان لا تقبل الوزنا
10    كأني إليه لم أَمتَّ بقربة وَلَم أَكُ للمطبوع منه أباً وابنا
11    من الشعر ما يَلقى الردى قبل ربه إذا قصر المعنى المراد فما أَغنى
12    وَأَمّا الَّذي قد كانَ معناه فائضاً فَيَفنى الَّذي قد قاله وهو لا يفنى
13    وَللشعر جسم ناعم هو لفظه وَللشعر روح ذو شعور هو المعنى
14    أَرى الشعر بعد الوحي أَكرم هابطٍ من الملأ الأعلى إلى الملأ الأدنى
15    وَلا خير في شعرٍ وإن راق لفظه إذا كان عنه في الهداية يستغنَى