البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أهاب منيتي وأحب ستري


اللزومية الثامنة والأربعون بعد الستمائة: وهي من لزومياته في اشجان نفسه وما لقي من الأيام وفي قوافيها من غريب اللغة ما انفرد باستخدامه ، وكانما أراد أن يجمع ما أمكن جمعه من راء قبلها تاء ساكنة فجاءت قطعة فنية تحبس الأنفاس واشتملت على تضمينات تاريخية في غاية الندرة كالبيت : أَلَمْ تَرَنِي صَرَمْتُ حِبَالَ عَزْمِي=كَما صَرَمَ الخَليطُ حِبَالَ فَتْرِ# وهو من الأبيات التي اختلف في ضبط قافيته بين الفاء (فتر) والقاف (قتر) والصواب الفاء. والإشارة فيه إلى قصيدة المسيب بن علس: أَصَرَمتَ حَبلَ الوَصلِ مِن فِترِ=وَهَجَرتَها وَلَجَجتَ في الهَجرِ# وفتر محبوبته. والقصيدة من أثمن قصائد العرب لا تعدلها قصيدة في وصف الغوص لصيد اللؤلؤ، والمدة التي يقضيها صياد اللؤلؤ تحت الماء، والزيت الذي يجعله في فمه ثم يمجه تحت الماء لينير ظلمة البحر: أَشفى يَمُجُّ الزَيتَ مُلتَمِسٌ=ظَمآنُ مُلتَهِبٌ مِنَ الفَقرِ والخليط في الأصل الجماعة من الرعاة يرعون معا، ثم أطلق على مجتمعات البادية. وفي شعر العرب وأغانيهم ما لا يحصى من وصفهم وأخبار عشاقهم، فمن ذلك أغنية ابن سريج (بت الخليط قوى الحبل الذي قطعوا) وقصيدة قيس بن الخطيم: رد الخليط الجمال فانصرفوا = ماذا عليهم لو أنهم وقفوا# وهي من أغاني العرب أيضا. ومنه الأغنية (إن الخليط أجد منتقله) والأغنية: بان الخليط فما عاجوا ولاعدلوا=إذ ودعوك وحنت بالنوى الإبل# والأغنية: بان الخليط الذي كنا به نثق = بانوا وقلبك مجنون بهم علق# والأغنية: إن الخليط أجد فاحتملا = وأراد غيظك بالذي فعلا# وكل هذا بعض ما في كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني من أغاني الخليط. ومن نواد هذه اللزومية البيت: كَأَنّي الأَضْبَطُ السَّعْدِيُّ سَعْدِي=حِمَامِي يَسْتَجيشُ بِكُلِّ قُتْرِ# والأضبط السعدي التميمي شاعر جاهلي قديم، أساء قومه إليه، فانتقل عنهم إلى آخرين ففعلوا كالأولين، فقال: (بكل واد بنو سعد‍) فذهبت مثلا فيمن فر من الأذى إلى مثله. لم يصلنا من شعره سوى 20 بيتا منها قصيدة قصيدته العينية في 9 أبيات وهي أشهر شعره، وأولها: لِكُلِّ هَمٍّ مِنَ الهُمومِ سَعَه = وَالمُسيُ وَالصُبحُ لا فَلاحَ مَعَه# وهو القائل: أَنا الَّذي تَفرُكُهُ حَلائِلُه= أَلا فَتىً مُعَشَّقٌ أُنازِلُه# وهو أحد من اجتمع له أمر الموسم وقضاء عكاظ في الجاهلية نقل ذلك المرزوقي في "الأزمنة والأمكنة" قال: قال أبو المنذر: وتزعم مُضَر أن أمر الموسم وقضاء عكاظ كان في بني تميم، يكون ذلك في أفخاذهم: الموسم على حدة وعكاظ على حدة) ثم سمى من اجتمع له ذلك منهم قال: وقد فخر المخبل بذلك في شعره فقال: ليالي سعدٍ في عكاظٍ يسوقها = له كل شرقٍ من عكاظٍ ومغرب# قال: ثم وليه سفيان بن مجاشع بن دارم، فمات فافترق الأمر فلم يجتمع القضاء والموسم لأحد منهم حتى جاء الإسلام، فكان يقضي بعكاظ محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم، فمات فصار ذلك ميراثاً لهم. وكان آخر من قضى منهم ووصل إلى الإسلام الأقرع بن حابس. (وهو خال غالب والد الفرزدق) وهي اللزومية الثامنة والستون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها13) (الوافر): الساعات أمكر الساعيات: الراء المكسورة مع التاء: ص743_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر.


الى صفحة القصيدة »»