البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هو الموت عضب لا تخون مضاربه

الشاعر: ابن رازِكَه

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    هُوَ المَوتُ عَضبٌ لا تَخونُ مَضارِبُه وَحَوضٌ زُعاقٌ كُلُّ مَن عاشَ شارِبُه
2    وَما الناسُ إِلّا وارِدوهُ فَسابِقٌ إِلَيهِ وَمَسبوقٌ تَخِبُّ نَجائِبُه
3    يُحِبُّ الفَتى إِدراكَ ما هُوَ راغِبٌ وَيُدرِكُهُ لابُدَّ ما هُوَ راهِبُه
4    فَكَم لابِسٍ ثَوبَ الحَياةِ فَجاءَهُ عَلى فَجأَةٍ عادٍ مِنَ المَوتِ سالِبُه
5    وَلَم يَقِهِ فِرعَونَ عَونٌ أَعَدَّهُ وَلا مُردُ نَمروذٍ حَمَت وَأَشايِبُه
6    وَهَل كانَ أَبقى بُختَنصَّرَ بَختُهُ وَأَنصارُهُ لَمّا تَحَدّاهُ واجِبُه
7    فَما صانَ حِبراً عِلمُهُ وَكِتابُهُ وَلا مَلِكاً أَعلامُهُ وَكَتائِبُه
8    وَلَسنا نَسُبُّ الدَهرَ فيما يُصيبُنا فَلا الدَهرُ جاليهِ وَلا هُوَ جالِبُه
9    مَضى مُشرِقَ الأَيّامِ حَتّى إِذا اِنقَضَت لَيالي أَبي حَفصٍ تَوَلَّت غَياهِبُه
10    نَقيبٌ نَسينا كُلَّ شَيءٍ لِرُزئِهِ تُذَكِّرُناهُ كُلَّ آنٍ مَناقِبُه
11    أَناعِيَهُ أَرسَلتَ عَزلاءَ مُهجَتي فَها دَمُها حِملاقَ جَفني ساكِبُه
12    طَوى نَعيُهُ وَعيي فَها أَنا غائِبٌ عَنِ الحِسِّ فيهِ ذاهِلُ العَقلِ ذاهِبُه
13    تَمَكَّنَ مِن نَفسي بِنَفسٍ سَماعه جَوى فيهِ كُلّي ذابَ قَلبي وَقالِبُه
14    فَلاقَيتُهُ لُقيا شَجٍ مُتَعَلِّلٍ بِصِدقِ الأَماني والأَماني كَواذِبُه
15    عَزاءَ حَيِيٍّ عَمَّهُ الشَجوُ لا يَني تُساوِرُهُ حَيّاتُهُ وَعَقارِبُه