البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : نزجي دماء النفس من بعد امضاض

الشاعر: أبو حيان الأندلسي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ضاد - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    نُزَجي دِماء النَفسِ مِن بَعدِ إِمضاضٍ وَيَجذِبُنا يَومٌ فَيَومٌ بأَمراض
2    وَكانَ لَنا فَضلٌ مِن العُمرِ سابِقٌ قَطَعناهُ في لَهوٍ وَفي نَيلِ أَغراضِ
3    مَلِلنا وَمَلَّتنا الحَياةُ فَلو أَتَت شعوبُ استَرحنا مِن مُقاساةِ أَعراضِ
4    تقارب خَطو وَاِنحِناء وَشَيبَة وَضَعف لحاظٍ وَاِنتِهاض كمنهاضِ
5    وَكُنتُ اِمرَأً لي بِالعُلومِ عَلاقَةٌ سَراتي مِن تَكليفِها ذات اِنقاضِ
6    عُنيتُ بِها إِحدى وَسَبعينَ حِجَّةً نَهاراً وَلَيلاً في اِجتِهادٍ وَتنهاضِ
7    فَأكتب في التَفسيرِ أَشعارَ حِكمَةٍ أَقَرَّ لَها الحُسّادُ قَسراً بِأَنغاضِ
8    نَضَوا هِمماً في نَيلِ دُنيا عَريضَةٍ فَنالوا وَإِنّي للذي نُوِّلُوا ناضِ
9    أَحَبُّوا دَناياها فَصارُوا عَبيدَها وَإِنّي حُرٌّ في اِتِّراكٍ وَإِبغاضِ
10    إِذا وَرَدوا قَلتاً مِن العلمِ آجِناً وَرَدت نِطافا غربةً ملءَ أَحواضِ
11    ثَلَلتُ بعَضبِ الحَزمِ عَرشَ فَضائِلٍ وَهُم ثَلمُوا فيها يَسيراً بِمِقراضِ
12    وَلَما تَناضَلنا لِنَقنِص شارِداً أَصَبتُ بِحَدٍّ إِذ أَصابُوا بِمِعراضِ
13    فَصارَ لَنا حَظٌ مِن العلمِ وافِرٌ وَهُم قَد رَضُوا مِنهُ بِإدراكِ أَبعاضِ
14    وَما الفَضلُ إِلا أَن يرى المَرءُ أُمةً فَريداً تَهادى ذكرَهُ كُلُّ رَكّاضِ
15    يَطوفُ عَلى الآفاقِ ينشُرُ فَضلَهُ ثَناءً كَمثلِ المِسكِ فُتَّ بِمِرضاضِ