البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : زر تربة في الحمى يا ايها المطر

الشاعر: ناصيف اليازجي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    زُرْ تُربةً في الحِمَى يا أيُّها المَطَرُ وقُلْ عليك سلامُ اللهِ يا عُمَرُ
2    إن كنتَ تُنبِتُ زَهراً حولَ مَضجَعِهِ فليسَ تَكثُرُ فيهِ الأنجُمُ الزُهُرُ
3    هذا الذي كانَ رُكناً يُستعانُ بهِ على الخُطوبِ ويُرجى عِندَهُ الظَفَرُ
4    وكانَ بحراً ولكنْ غيرَ مُضطربٍ وكانَ فخراً ولكنْ ليسَ يَفتَخِرُ
5    في شَخصِهِ الدِّينُ والدُّنيا قدِ اجتَمَعا وذاك يَندُرُ أنْ تحظَى بهِ البَشَرُ
6    يَرعَى إذا اتَّفقَا هذا وتِلكَ فإنْ تَخالَفا فَلِهذا عِندَهُ النَّظَرُ
7    مُهذَّبُ الخُلقِ ما في خُلقِهِ أَوَدٌ مُطهَّرُ القلبِ ما في قلبِهِ وَضَرُ
8    أرضَى الإلهَ فأرضاهُ بِمِنَّتِهِ منذُ الحَداثةِ حتى مَسَّهُ الكِبَرُ
9    كانت مَنِيَّتُهُ للناسِ مَوعِظةً إذ كانَ طَوْداً عظيماً دَكَّه القَدَرُ
10    لم يحْمِهِ الشَرَفُ الأعلى بجُرمتِهِ والآلُ والصَّحْبُ والأملاكُ والبِدَرُ
11    ساروا بهِ فوقَ نعشٍ بلَّ حامِلَهُ من ماءِ دَمعٍ عليهِ كانَ يَنحدِرُ
12    حتى أفاضوا إلى أرضٍ مباركةٍ تُتْلَى بها فوقَهُ الأورادُ والسُّوَرُ
13    حديقةٌ طَبَّقَتْها النَّاسُ من بَلَدٍ خلا فلم يبقَ في أبياتِهِ نَفَرُ
14    طافوا بتابوتِهِ مثلَ الحجيجِ بها كأنَّها حَرَمٌ في وَسْطهِ الحَجَرُ
15    مضى إلى رَبِّهِ الغَفَّارِ مُعتصِماً بلُطفِهِ تحتَ ذيلِ العَفْوِ يَستترُ