البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : مسامع من ناديت يا عمرو سدت

الشاعر: الشوكاني

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : تاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    مَسامِعُ مَنْ نادَيتَ يا عُمْرُو سُدَّتِ وصُمَّتْ لَدَى صَفْوٍ مِنَ النُّصْحِ صُمَّتِ
2    لَعَمْرُكَ ما في الّركْبِ ذُو لَوْعَةٍ وَلا بِذا الْحَيّ مَنْ تُزْجَى إلَيْهِ مَطِيَّتي
3    فيَا طَالَ ما قَدْ صِحٍْتُ هَلْ مِنْ مُساعِدٍ ويا طَالَ ما قَدْ دُرْتُ بَيْنَ البَريَّةِ
4    فَلَمْ أَرَ إلا شارِقاً ببَلاهَةٍ يَطيشُ بِها أو مُصْمتاً بتَقيَّةِ
5    فَهَذا يَرَى طُرْق الصّوابِ أمامَهُ فَيَدأبُ في تَصْحيحِ ذاتٍ سَقيمَةِ
6    وَهَذا عَلِيمٌ بالجُليَّةِ عارِفٌ ولكِنَّهُ لا يَشْترِيها بِبَيْسَةِ
7    فَمَن لكَ بالمَلاّكِ مِقْودَ نَفْسهِ يَحُلُّ بِها حَيْثُ الْحَقيقَةُ حَلَّتِ
8    يُهاجِرُ في حُبِّ الملِيحَةِ إلْفَهُ ويَقْطَعُ فيها حَبْلَ كُلِّ وَصِيلَةِ
9    ويَبْعُدُ إنْ رَامَ الْقَريبُ فِراقَها ويَقْرُبُ إنْ مَا أَلْسُنُ الْعَذْلِ لَجّتِ
10    ويَلْبسُ للتَّعْنيفِ دِرعاً حَصِينَةً ويَنْزِعُ عَنْ أعْطافِهِ ثَوْبَ شُهْرَةِ
11    ويَطَّرِحُ الآمالَ غَيْرَ مُعَرِّجٍ عَلَى ما بِهِ عَنْ رُتْبَةِ الْمَجْدِ ألْهَتِ
12    يَجوسُ دِيارَ الْحَيِّ في كُلِّ ساعَةٍ ويَنْزِلُ في أرْجائها بالسَّوِيَّةِ
13    يَحُطُّ بِدارِ الباهِليَّةِ رَحْلَهُ صَبَاحاً ويأْتي دَارَهُ بالعَشِيَّةِ
14    يُصَمِّمُ عَزْماً كالحُسامِ وهِمَّةً مَدَى الدَّهْرِ لا يَرْضَى لَهُ بالمَذَلّةِ
15    إلَى أَنْ يَرَى الْمُبيَضَّ مِنْ طُرُقِ الْهُدى وتَنْجابَ مِنْ دَاعِي الْهَوَى كُلُّ ظُلْمَة