البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : هو الموت ما منه ملاذ ومهرب

الشاعر: محَمَّد بن عثيمين

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌ وَمهربُ متى حُطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَ يَركبُ
2    نُشاهدُ ذا عَينَ اليَقينَ حَقيقَةً عَلَيهِ مضى طِفلٌ وَكهلٌ وَأَشيَبُ
3    وَلكن عَلى الرانِ القُلوبُ كَأَنَّنا بِما قد عَلمناهُ يَقيناً تُكذِّبُ
4    نُؤَمِّلُ آمالاً وَنرجو نِتاجَها وَعلَّ الرَدى مِمّا نُرَجّيهِ أَقرَبُ
5    وَنَبني القصورَ المُشمخِرّاتِ في الهَوى وَفي عِلمِنا أَنّا نَموتُ وَتَخرَبُ
6    وَنَسعى لِجَمعِ المالِ حِلّاً وَمَأثَماً وَبِالرَغمِ يَحويهِ البعيدُ وَأَقرَبُ
7    نُحاسَبُ عنهُ داخِلاً ثمَّ خارجاً وَفيمَ صَرَفناهُ وَمن أَينَ يُكسَبُ
8    وَيَسعدُ فيه وارِثٌ مُتَعَفِّفٌ تَقِيٌّ وَيَشقى فيه آخرُ يَلعَبُ
9    وَأَوَّلُ ما تَبدو نَدامةُ مُسرِفٍ إِذا اِشتَدَّ فيهِ الكَربُ وَالروحُ تُجذَبُ
10    وَيُشفِقُ من وَضعِ الكتابِ وَيَمتَني لَو ان رُدَّ لِلدّنيا وَهَيهات مَطلَبُ
11    وَيشهدُ مِنّا كلُّ عُضوٍ بِفِعلهِ وَليسَ عَلى الجَبّارِ يَخفى المُغَيَّبُ
12    إِذا قيلَ أَنتُم قد عَلِمتُم فَما الذي عَمِلتُم وَكلٌّ في الكِتابِ مُرَتَّبُ
13    وَماذا كَسَبتُم في شَبابٍ وَصِحَّةٍ وَفي عُمرٍ أَنفاسُكُم فيه تُحسَبُ
14    فَيا لَيتَ شِعري ما نَقولُ وَما الَّذي نُجيبُ بهِ وَالأَمرُ إِذ ذاكَ أَصعَبُ
15    إِلى اللَهِ نَشكو قَسوَةً في قُلوبِنا وَفي كُلِّ يَومٍ واعِظُ المَوتِ يَندُبُ