البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ألا في سبيل المجد ما انا فاعل


القصيدة السادسة عشرة حسب شروح سقط الزند ص519 عدد الأبيات (41). وقال أيضاً في الثاني من الطويل، والقافية متدارك: القصيدة أشهر قصائد سقط الزند، انظر في هذا الموقع صفحة بعنوان "مراقي العلا في شرح لامية أبي العلا" لتاج الدين ابن عبد الرحمن وقد انفرد البطليوسي في ذكرمناسبة القصيدة فقال: ( وقال من قصيدة خاطب بها بعض أهل الشام، وكان نزل عليه فأساء معاملته، ونسبه إلى التعطيل، وهو الذي أشار إليه بقوله: صحبنا بالبدية من حصين=وحصن شر من صحب الرجالا#(1) ثم قال في شرح البيت: إذا هَبّـتِ النكْبـاءُ بيْنـي وبينَكُمْ =فـأهْوَنُ شـيْءٍ مـا تَقـولُ العَـواذِل# (وإنما خصّ النكباء هاهنا بالذكر لأن بلدَ هذا المهجو كان منحرفاً عن مهابِّ الرياح الأربع) وفي الخوارزمي: (وقال أيضاً في الطويل الثاني، والقافية من المتدارك). (1)وهو البيت (46) من القصيدة الأولى حسب شروح سقط الزند ( أعَن وَخْدِ القِلاصِ كشَفْتِ حالا ) يمدح بها أبا الفضائل حفيد سيف الدولة ولم ينفذها اليه وفي شروح سقط الزند: التبريزي: كان في النسخة التي قرأت عليه: "صحبنا بالبدية في شتاء ومحل". والبُدَيّة: موضع بالشام. والشتاء عند العرب: السنة المجدبة. البطليوسي: البُدية: موضع بالشام كان جاور فيه قوماً فلم يحمدهم. وفي بعضهم يقول شعره الذي في أوله: "ألا في سبيل المجد ما أنا فاعلُ". وحِصْن وحُصَين قبيلتان. الخوارزمي: ويروى: "صحبنا بالبُديّة من حصين وحصن". البدية: موضع بالشام. وحصين وحصن : قبيلتان. يذكر البيت سوء الضيافة التي لقيها من قبيلتي حصن وحصين سكان بلدة من بلاد الشام سماها البُدَيّة صَحِبْنا بالبُدَيّةِ من حُصَيْنٍ = وحِصْنٍ شَرَّ مَن صَحِبَ الرّجالا# وهي البلدة التي ذكرها المتنبي في الرائية التي يمدح بها سيف الدولة وهو قوله: وَكُنتَ السَيفَ قائِمُهُ إِلَيهِم = وَفي الأَعداءِ حَدُّكَ وَالغِرارُ# فَأَمسَت بِالبَدِيَّةِ شَفرَتاهُ= وَأَمسى خَلفَ قائِمِهِ الحِيارُ# وفي شروح المتنبي: البدية والحيار: ماءان. وقيل موضعان. فالحيار: قريبة من العمارة. والبدية: واغلة في البرية، وبينهما مسيرة ليلة. وكان سيف الدولة بالحيار، وبنو عامر بالبدية. يقول: كنت سيفاً لهم، قائمه في أيديهم، فلما عصوك صار حده فيهم وقائمه خلف الحيار. والبيت (10) ذكره أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، بمقدمة صاحب المقامات قال : للمتأخرين شعر كثير في تفضيلهم أنفسهم على المتقدمين؛ من أحسنه قول المعريّ: [الخفيف] وإنّي وإن كنت الأخير زمانه=لات بما لم تستطعه الأوائل# والبيت (12)ذكره الشُّريشي أيضاً (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة الثانية والعشرون وهي الفراتية: وقال المعري: وإن كان في لبس الفتى شرف له = فما السيف إلا غمده والحمائل # وأشار المرحوم أحمد تيمور باشا في كتابه (أبو العلاء المعري ص 8) إلى القصيدة بقوله: لم يسلم المعري من ادعاءات الذين يهاجمونه فقد رموه بالكفر ونسبوا إليه أشعاراً لم يتفوه بها أبدا وظلت نفسه تتوق إلى معانقة الحقيقة المطلقة والانطلاق في رحاب روحاني لا يصل إليه زمانه.. ومن أجمل قصائده التي يعبر عن موقفه هذا يقول: ألا فـي سـبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل =عَفــافٌ وإقْــدامٌ وحَــزْمٌ ونــائِلُ # وفي "بدائع الزهور" لابن إياس (ت 930هـ): ان صبيا صغير السن لقي أبا العلا المعرى فقال له ألست القائل وأنى وان كنت الأخير زمانه = لآت بما لم تستطعه الأوائل# فقال أبو العلاء نعم قلت ذلك. فقال الصبي: الأوائل أتو بحروف الهجاء تسعة وعشرين فائت أنت بحرف واحد زيادة عن ذلك يحتاج الناس اليه وينطقون به فعند ذلك سكت أبو العلاء ولم يتكلم بشئ فلما انصرف الصبي سأل عنه أبو العلاء فقيل له هو ابن فلان فقال قريب يموت فلم تمضي أيام حتى مات الصبي فقال أبو العلاء ذكاؤه قتله ثم رثاه بعض الناس بقوله: مولاي انى رأيت الدهر ذا عجب = لا يستقيم لذي فضل على سنن# يقصي الذكي ويدني كل ذي حمق = أو فاسد صالح للجل والرسن# مازال طبعا يعادي كل ذي فطن =كأن حقا عليه بغضة الفطن# وهذه القصة أول من ذكرها ابن إياس ثم تداولها الناس من بعده والجدير بالذكر أن للمتنبي قصيدتين على عروض قصيدة المعري وتقع الأولى في 43 بيتا وأولها: دُروعٌ لِمَلكِ الرومِ هَذي الرَسائِلُ = يَرُدُّ بِها عَن نَفسِهِ وَيُشاغِلُ# وتقع الثانية في 14 بيتا وأولها: قِفا تَرَيا وَدقي فَهاتا المَخايِلُ = وَلا تَخشَيا خُلفاً لِما أَنا قائِلُ# وفيها قوله: وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ ومنه أخذ المعري قوله: فعنـدَ التّنـاهي يَقْصـُرُ المُتطـاوِلُ وفي قصيدة المتنبي: وَيَجهَلُ أَنّي مالِكَ الأَرضِ مُعسِرٌ = وَأَنّي عَلى ظَهرِ السَماكَينِ راجِلُ# وفي قصيدة أبي العلاء: ولـي مَنطـقٌ لم يرْضَ لي كُنْهَ مَنزلي =علـى أنّنـي بيـن السـّماكينِ نازِل


الى صفحة القصيدة »»