البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : غدا رمضاني ليس عني بمنقض


اللزومية الحادية عشرة بعد الستمائة: وهي من نوادر لزومياته لاسيما الأبيات الأخيرة التي نوه فيها إلى أساطير العرب في قصص الحب بين الكواكب: وَإِن صَحَّ أَنَّ النَيِّراتِ مُحِسَّةٌ=فَماذا نُكِرتُم مِن وِدادٍ وَمِن صِهرِ# لَعَلَّ سُهَيلاً وَهوَ فَحلُ كَواكِبٍ= تَزَوَّجَ بِنتاً لِلسِّماكِ عَلى مَهرِ# ويتساءل بعد ذلك هل هي تخشى الموت وهل تصلي عشاء وظهرا وهل تكذب وتعهر أيضا كبني آدم وهي من لزومياته التي تعرض فيها لذكر بعض أخباره، (صيامه الدهر، وعماه) غَدَا رَمَضَاني لَيسَ عَنِّي بِمُنْقَضٍ=وَكُلُّ زَمَانِي لَيْلَتيْ آخِرِ الشَّهْرِ# وقد وجهت سهام النقد إلى قوله فيها: وَقَدْ زَعَمُوا الأَفلاكَ يُدْرِكُهَا البِلَى=فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَالنَّجاسَةُ كَالطُّهْرِ# ونافح عن ذلك في كتابه "زجر النابح" منافحة تغلب عليها المجاملة المرتجلة وهي اللزومية الحادية والثلاثون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها11) (الطويل): عقول الكواكب: الراء المكسورة مع الهاء: ص701_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر . وننوه هنا إلى أن البيت(4،5) هو القطعة رقم (62) من كتاب "زجر النابح" ص104 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: وَلَوْ طَارَ جِبْريلٌ بَقِيَّةَ عُمْرِهِ####عَنِ الدَّهْرِ ما اِسْطَاعَ الخُروجَ مِنَ الدَّهْرِ وَقَدْ زَعَمُوا الأَفلاكَ يُدْرِكُهَا البِلَى####فَإِنْ كَانَ حَقّاً فَالنَّجاسَةُ كَالطُّهْرِ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الثاني: الأملاك: جمع مَلك. وهذا مبني على الحديث الذي نقل من أن ملك الموت يقبض أرواح الملائكة فإذا فرغ من نفوسهم قال له سبحانه: مت، فيموت. و(إنَّ) هنا تؤ دي معني إذا، كما تقول: آتيك إن استحصد الزرع. وقد عُلم أنه يستحصد لا محالة. ويجوز أن يُحمل على أن يكون: إن استحصد الزرع وأنا حيّ أو وأنا قادر على الإتيان، وكما قال سبحانه: (إن كنتم مؤمنين)(1) وقد علم أنهم مؤمنون. والغرض أن الملائكة إذا ذاقت الموت وهي أشباحٌ طاهرة فقد صارت في لقاء الموت مثلَ الذين حكم عليهم بالنجاسة لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ ) (2)هذا كلامه. (153-ب). (1)ورد قوله تعالى (إن كنتم مؤمنين) في آيات كثيرة كسورة المائدة (23) وسورة الأعراف (85) وسورة المائدة (57)..الخ. (2) سورة التوبة (28).


الى صفحة القصيدة »»