البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أهكذا البدر تخفي نوره الحفر

الشاعر: محَمَّد بن عثيمين

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَهكَذا البَدرُ تُخفي نورَهُ الحَفرُ وَيُفقَدُ العِلمُ لا عَينٌ وَلا أَثَرُ
2    خَبَت مَصابيحُ كُنّا نَستَضيءُ بها وَطَوَّحَت لِلمَغيبِ الأَنجمُ الزُهُر
3    وَاِستَحكَمَت غُربَةُ الإِسلامِ وَاِنكَسَفَت شَمسُ العُلومِ التي يُهدى بها البَشرُ
4    تُخُرِّمَ الصالحونَ المُقتَدى بهمُ وَقامَ منهُم مقامَ المُبتَدا الخَبَرُ
5    فَلَستَ تَسمَعُ إِلّا كان ثمَّ مَضى وَيَلحَقُ الفارِطُ الباقي كما غَبَروا
6    وَالناسُ في سَكرَةٍ من خَمرِ جَهلِهِمُ وَالصَحوُ في عَسكَرِ الأَمواتِ لَو شَعَروا
7    نَلهو بِزُخرُفِ هذا العَيشِ من سَفهٍ لَهوَ المُنَبِّتِ عوداً ما لهُ ثَمَرُ
8    وَنَستَحثُّ منايانا رَواحِلُنا لِمَوقِفٍ ما لنا عَن دونهِ صَدَرُ
9    إِلّا إِلى مَوقِفٍ تَبدو سَرائِرُنا فيهِ وَيَظهَرُ لِلعاصينَ ما سَتَروا
10    فَيا لهُ مَصدراً ما كانَ أَعظَمَهُ الناسُ مِن هو لهِ سكرى وَما سَكِروا
11    فكُن أخي عابِراً لا عامِراً فَلَقد رَأَيتَ مَصرَعَ من شادوا وَمن عَمَروا
12    اِستُنزِلوا بَعد عزٍّ عن مَعاقِلِهم كَأَنَّهُم ما نَهَوى فيها وَلا أَمَروا
13    تُغَلُّ أَيديهِمُ يومَ القِيامةِ إن بَرّوا تُفَكُّ وفي الأَغلالِ إن فَجروا
14    وَنُح على العِلمِ نوحَ الثاكلاتِ وَقُل وَالهفَ نفسي على أَهلٍ لهُ قُبِروا
15    الثابتينَ على الإيمانِ جُهدَهُمُ وَالصادِقينَ فما مانوا وَلا خَتَروا