البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : إن ابطأ المرء في وعد وفي عدة

الشاعر: المعولي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    إنْ أبطأ المرءُ في وَعْدٍ وفي عدةٍ من غير عُذْرٍ ولا شُغْلٍ له فَلُمِ
2    فإن يكن بطؤُه من علةٍ عرضتْ من سقمِ ذى مقةٍ أو سقمِ ذى رحمِ
3    أو اعتراهُ أذّى في جسمه وضنىً فالعفوُ مِن ذى الثناء أولى بذى سقَمِ
4    أما الذي جرَّدَ الإبطاءَ منحرفاً من غيرِ عذر ولا شغل ولا ألمِ
5    فذاكَ يُجفى ولم يقبلْ له أبداً عذرٌ من القول دونَ الخلقِ كُلّهم
6    واللهِ خلفةُ بِرٍّ صادقٍ ورعٍ ما خنت عهدي ولا دلَّسْتُ في كَلِمي
7    ولا تلبثتُ في الإبطاءِ منحرفاً عنكم وعن شاهديكم منطقي وَفَمِي
8    فإن يكنْ غير هذا أنت عالمه أفديك من عَلَمٍ عالٍ ومِنْ حِكَمِ
9    أو أضْمرنَّ مقالا غير ما نطقت به لساني ومنكم مُهْجَتي وَفَمِي
10    هَبني زللتُ فمنك الصفحُ يجبْرني والعفوُ يمحُو الذي أجنى مِنَ اللَّمَمِ
11    قد قيلَ في سالفِ الأيامِ قولٌ هدَى لا بدَّ من نَبْوةٍ للصارمِ الخَذِمِ
12    أو الفقِيهُ الذي طابتْ خلائقُه مِنْ زلةٍ عرضتْ تُقْضِي إلى النّدَمِ
13    عَفْوا وصَفحاً وغفراناً لمجترمٍ لولا التجاوزُ لم يُغْفَر لمجترمٍ
14    ولو ملأتُ قُرَابَ الأرضِ مِنْ زَلَلٍ أيقنتُ أنّكَ تمحوها بِلاَ سَأَمِ
15    ولا أظنُّ بَنَاتِ الدهر ترشقُني بأسهمٍ من قِسَىٍّ البؤس والنَّقمِ