البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ما حركت قدم ولا بسطت يد


اللزومية الثامنة والسبعون بعد الستمائة: وهي من لزومياته العابرة في الحياة والموت، وقد جرّت بعض أبياتها عليه المطاعن ورد على ذلك في "زجر النابح" كما نقلناه في آخر هذه المقدمة، وذلك بسبب البيت: دارانِ أَمّا هَذِهِ فَمُسيئَةٌ=جِدّاً وَلا خَبَرٌ لِتِلكَ الدارِ# ومن نوادره فيها قوله: وَالمُلكُ ثُبِّتَ لِلقَديمِ وَأُبرِزَت=بِلقيسُ عارِيَةً بِغَيرِ صِدارِ# انظر تعليقنا على البيت وهي اللزومية الثامنة والتسعون بعد المائة في قافية الراء / عدد أبياتها10) (الكامل): ولا خبر لتلك الدار: الراء المكسورة مع الدال: ص781_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن البيتين(5،6) هما القطعة رقم (76) من كتاب"زجر النابح" لأبي العلاء ص147، وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: دَارَانِ أَمّا هَذِهِ فَمُسيئَةٌ####جِدّاً وَلا خَبَرٌ لِتِلْكَ الدَّارِ في نسخة ابن قضيب البان (وادان) بدلاً من (داران). مَا جَاءَ مِنْهَا وَافِدٌ مُتَسَرِّعٌ####فَنَقُولُ لِلنَّبإِ الجَديدِ بَدَارِ في نشرة نصار وفي زجر النابح (للنبأ)، وفي نسخة الفحماوي (للنَّبَأِ)، وفي نشرة عدي وزند والخانجي ونسخة ابن قضيب البان (للنبإ). قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: هذا إقرار بدارين، فأبان ذلك عن خلاف قول العرّيضِ الكاذب. وقوله: (لا خبر لتلك الدار)، الأخبار عن الآخرة على ضربين: نبويٍّ سابق، ونبويٍّ منتظر لا يوصل إليه إلاّ في القيامة. فالأخبار السابقة هو ما جاء من ذكر الحساب والعقاب والتحذير منهما والترغيب في الجنّة والتخويف من النار. فهذه صحيحة قد أخذ بها الشرعية. والمنتظرة هي أنباء القيامة التي تُشاهَد في الآخرة. فأما الخبر الذي نفي في قوله: (ولا خبر لتلك الدار) فمعناه أن الأخبار لا ترد عن الموتى برسالة منهم ولا كتاب، ولا يُؤمَل أن يُبعث منهم مبعوث إلا في المحشر. وقد تردد مثل ذلك في الشعر الذي قبل الإسلام. قال الشاعر يخاطب ميتاً: لك الخير إنّا لم يَضحْ لك أمرنا=ولم يأتنا عمَّا لديك يقين# وقال عبد الله بن المعتز وذكر أقواما أمواتاً: كيف السبيل إلى لقائِهمُ=أو من يحدّث عنهُم خَبَرا؟ يعني أنه لا يجيئه عن الميت حقيقة إلا إذا شاء الله وبعثه في الآخرة (هـ). هذا كلام الشيخ.(174-آ).


الى صفحة القصيدة »»