البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تبسم ثغر الزهر عن شنب القطر

الشاعر: ابن النبيه المصري

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تَبَسَّمَ ثَغْرُ الزَّهْرِ عَن شَنَبِ الْقَطْرِ وَدَبَّ عِذارُ الظّلِّ فِي وَجْنَةِ الزَّهْرِ
2    فَإنْ رَقَّ وَاعْتَلَّ النَّسيمَ صبابَةً إِذْا مَرَّ فِي تِلْكَ الرّياضِ فَعَنْ عًذْرِ
3    تَوَسْوَسَتِ الأغْصانُ عِنْدَ هُبوبِهِ فَما بَرِئَتْ إِلاَّ عَلى رُقْيَةِ الْقُمْري
4    يُخادِعُني الْوَرْدُ الْجَنُّي وَإنَّني بِوَجْنَةِ مَنْ أهْواهُ قَدْ حِرْتُ فِي أَمْري
5    وَيَبْسِمُ عَنْ زَهْرِ الأقاحِ بَنَفْسَجٌ فَأَلْثُمُهُ شَوْقاً إِلى لَعَسِ الثّغْرِ
6    وَبِي عاطِرُ الأنْفاسِ يُنْسَبُ ظُلْمُهُ وَناظِرُهُ الفَتَّانُ لِلشِّحْرِ وَالسِّحْرِ
7    تَرى قُنْدُسَ الشَّرْبوشِ فَوْقَ جِبينِهِ كأَهْدابِ أَحْداقٍ بَهَتْنَ إِلى الْبَدْرِ
8    أُبَرِّدُ أَشْواقِي بِجَمْرَةِ خدِهِ فَمِنْ عَجَبٍ أَنْ يَنْطَفِي الْجَمْرُ بِالْجَمْرِ
9    وَأَطْمَعُ أَنْ يُعْديِهِ قَلْبي بِرِقَّةٍ فَأُلْصِقُهُ عِنْدَ العِناقِ إِلى صَدْري
10    سَقَى اللَّهُ أعلامِ مِنْ أَخْلاطَ قَلْعَةً يَحُومُ بِها نَسرُ السَّماءِ عَلى وَكْرِ
11    وَداراً عَلى خِيْرِ الطَّوالِعِ أُسِّسَتْ فَمَنْ حَلَّ فِيها فِي أَمانٍ مِنَ الدَّهْرِ
12    يُجَلِّي صَدا الأَبْصارِ لَمْعُ بَياضِها فَتَحْسَبُها قَدْ أُلَبِسَتْ بَهْجَةَ الدُّرِّ
13    وَقَدْ أَنْبَتَتْ أَرْكانُها مِنْ نُقوشِها تَماثِيلَ رَوْضٍ لَمْ يَزَلْ يانِعَ الزَّهْرِ
14    تَكادُ تَمَسُّ المِسْكَ مِنْ نَسَمَاتِها وَيَقْطُرُ مِنْ أَرْجائِها وَرَقُ التِّبْرِ
15    تَسُرُّ وَتُلْهي ساكِنيها بِحُسْنِها فَإنْ شِئْتَ أَغْنَتْ عَن غِناءٍ وَعَن خَمْرِ