البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : لقد ترفع فوق المشتري زحل


اللزومية التاسعة و العشرون بعد المائة: وفيها البيت السائر: وَما أَمِنتُ زَماني في تَصَرُّفِهِ####أَن يَنقُلَ المُلكَ مِن مِصرٍ إِلى حَلَبِ# (وهي اللزومية الثالثة والتسعون بقافية الباء/ عدد أبياتها 5) (بحر البسيط) تأثير الكواكب: (1) وقال أيضاً في الباء المكسورة مع اللام(2) (1)حرف الباء- الباء المكسورة مع اللام-: ص177 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ( والله الموفق) أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. والبيتان (1،2) هي القطعة رقم (18) في كتاب أبي العلاء "زجر النابح" المطبوع بتحقيق د. أمجد الطرابلسي ص28 قال: لَقَد تَرَفَّعَ فَوقَ المُشتَري زُحَلٌ####فَأَصبَحَ الشَرُّ فينا ظاهِرَ الغَلَبِ وَإِنَّ كَيوانَ وَالمِرّيخَ ما بَقِيا####لا يُخلِيانِكَ مِن فَجَعٍ وَمِن سَلَبِ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذين البيتين: المعنى أن الله سبحانه جعل الكواكبَ تجري بأمره، فإذا حلّ الكوكب الفلانيّ بموضع كذا، أوجبَ ذلك حدوث أمرٍ، كما أن النار إذا ألقيت في شيء أوجبت حريقه، والسيل إذا مرّ بمكان غادر فيه غثاءه وتَرنوقه(1)، وأحدث في الأرض الثّأد(2)، وذلك بتقدير الله جلَّ سلطانه. وعلى هذا القول حمل بعض المفسرّين قوله تعالى: (فالمدبِّرات أمْرا). وقال الناس: (أحرقت النارُ الحطب) على هذا المجاز. وذلك مذهب الشرعيّة. ومنه قولهم: (نفع الشرابُ العليل) لا يسلمون أن الشراب ينفع العليل، ولكنَّ الله أجرى العادة أن يمُنَّ بالنفع إذا شُرِبَ. وفي الكتاب العزيز(نزَّاعَةٌ للشَّوى) فجعل الفعل للنار، وإنما الله سبحانه أجرى العادة ان يألم الإنسان إذا مسَّته النار. وعند المتكلمين أنّهم لو سلموا أن النار تحرق بفعل نفسها، وأن الشراب ينفع بفعل نفسه، لكان ذلك موافقة للذين يزعمون أنَّ الأشياء تكوَّنت بالطباع. هـ. هذا كلامه في هذين البيتين المتقدمين من زجر النابح.36-(آ).


الى صفحة القصيدة »»