|
|
|
|
|
مناسبة القصيدة :
يا صاح ما الف الإعجاب من نفر
|
اللزومية الثانية والخمسون:
(وهي اللزومية السادسة عشرة بقافية الباء، وعدد أبياتها ستة أبيات)
(بحر البسيط)
الموت نوم: (1)
الباء المضمومة مع الجيم: (2)
أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيت الأول والثاني والرابع من الأبيات التي اختارها أبو المعالي الحظيري صاحب "زينة الدهر" في كتابه "لمح الملح" مج1 ص 288.
والجدير بالذكر أن البيت (6) هو القطعة رقم (15) في زجر النابح أوردها أبو العلاء نفسه بتحقيق د. أمجد الطرابلسي ص25 قال:
وَالمَوتُ نَومٌ طَويلٌ مالَهُ أَمَدٌ####وَالنَومُ مَوتٌ قَصيرٌ فَهو مُنجابُ(3)
قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذا البيت:
هذا لا يَعترضُ فيه إلا رجلٌ جاهلٌ، لأنّ كلَّ جيل والمنتسبين إلى كلّ نحلةٍ لا يدَّعون أنَّهم يعرفون (وقت)(4) النشور ما هو.
والمعنى:
ما له أمَدٌ معروف، ومثل هذا في الكتاب العزيز من كتمان الساعة ومنع بني آدم من علم أوانها، وفي أيّ جيلٍ يكون قيامها.
والآياتُ مشهورة في الحذف، وقد ذُكر بعضها فيما تقدّم(5). هـ.
هذا كلامه في الرد على المعترض 19_ب.
(1)حرف الباء- الباء المضمومة مع الجيم-: ص 99 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2.
(2) فصل الباء- الباء المضمومة مع الجيم-: ص 302 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.
(3)من مقطوعة في لزوم مالا يلزم(1/77) مطلعها:
يا صاحِ ما أَلِفَ الإِعجابَ مِن نَفَرٍ####إِلّا وَهُم لِرُؤوسِ القَومِ أَعجابُ
الإعجاب-بكسر الهمزة- في صدر البيت:
الزهوُ والخُيلاء، وبفتح الهمزة في آخر البيت: جمع عَجْب -بفتح فسكون- وهو أصل الذنب.
(4)الكلمة مطموسة في الأصل.
(5) سبق للمعري أن عرض لما يقرب لهذا المعنى في النص6 رقم /6/. انظر مقدمة اللزومية 11 وكلام أبي العلاء فيها عن البيتين:
وَقَد فَتَّشتُ عَن أَصحابِ دينٍ=لَهُم نُسكٌ وَلَيسَ لَهُم رِياءُ#
فَأَلفَيتُ البَهائِمَ لاعُقولٌ=تُقيمُ لَها الدَليلَ وَلا ضِياءُ#
|
|
|
