البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : منك الصدود ومني بالصدود رضى


منكَ الصّدودُ ومني بالصّدودِ رِضى القصيدة الرابعة والعشرون حسب شروح سقط الزند: ص654/عدد الأبيات (12) وقال أيضاً في البسيط الأول والقافية متراكب: (1) (1)في البطليوسي: (قافية الضاد. قال أبو العلاء) . وفي الخوارزمي: (وقال أيضاً في البسيط الأول والقافية من المتراكب). القصيدة أشهر شعر أبي العلاء في زمانه وهي القصيدة التي سمع أبو العلاء قيان بغداد تتغنى بها لما قدم بغداد. وقد وصلنا وصف أبي الوفاء ابن عقيل لشهرة القصيدة في كتابه الفنون، وهو أكبر كتاب في الدنيا حتى القرن الثامن الهجري (وقد خصصنا كتابه هذا بصفحة في موقعنا) قال ج2 ص 674 ولأبي العلاء المعري الأبيات المطبوعة التي تغنى بها، ويعجبني معناها، وطال ما تواجد عليها شيوخ الصوفية؛ وهي قوله: منك الصدود ومني بالصدود رضى = من ذا علي بهذا في هواك قضى# ثم أورد بقية أبيات القصيدة برمتها ثم قال: طال ما وجد الواجدون على البيت الأول من كبار القوالات المحسنات، ومزقت الأطمار، وانكشفت الأسرار، حيث استعاروا لما سمي من الخلق صدودًا ما ورد من بلاوي الحق المقابلة برضى أهل العرفان، حيث امتلأوا بعرفانه مسرة، فلم يجدوا بإيلام طباعهم مضرة؛ نظروا إلى المبلي في البلى، فعذب العذاب عندهم وحلا أما سمعت قول الحق في السحرة في حال الغفلات (أئنّ لنا لأجرا) وقولهم عند طلوع شموس العرفان: (فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقتضي هذه الحياة الدنيا) فكان ذلك موجبًا خطبة تعجيل البلاء. والآخر لما أحياه بعد القتل، وكلمه كفاحًا، قال له: تمن علي. قال: أتمنى عليك أن تعيدني إلى الدنيا، فأقتل دفعة أخرى. وأما قول أبي العلاء ((فما وجدت لأيام الصبا عوضا، )) قال حنبلي: هذه طريقة سلكها الأوائل، واحتذاها بعدهم الأواخر. وهي طريقة من لم يشم رائحة العرفان، ولا ذاق طعم الوجد الذي عقبه الوجدان. فإن الصبر مطية الغباوة والغفلة، وعلو السن حال يقظة، وقوة مزيدة على الفطرة السليمة بالتجربة. وما طلب من طلب الغفلة أو السكر المغطي على العقل إلا لثقل التكليف وتعاظم العرفان. وللطباع حظها، كما أن للمعارف حظها. ومركب من أشتات لا تعيش إلا باختلاف الأحوال؛ غفلة تعيش بها طباعه، ويقظة يصفو بها اطلاعه. ولهذا كان بلوغ السفير عم بالإعانة في خلال أحواله لعيش طباعه؛ ويظل عند ربه، فيغنيه عن القوام في وقت اجتذابه إلى ذلك المقام) ا.هـ وأشهر أبيات القصيدة البيت الرابع: وقد تَعَوّضْتُ من كُلٍّ بمُشْبِهِهِ = فما وَجَدْتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضَا# ومنها الأبيات (3، 4، 6) هي الأبيات التي اكتفى بذكرها الحافظ ابن ناصر الدين في كتابه "توضيح المشتبه" مادة المعري: قال: ومن شعره: إذا الفتى ذَمَّ عَيْشاً في شبيبتِهِ = فما يقولُ إذا عَصْرُ الشبابِ مَضى# وقد تعوضتُ عن كُلٍّ بمشبِهِهِ = فما وجدتُ لأيام الصِّبَا عِوضَا# جرّبتُ دهري وأهليه فما تركتْ==لي التجاربُ في وُدِّ امرئ غَرَضا# واختار منها الإمام الذهبي في ترجمته لأبي العلاء، في "تاريخ الإسلام" خمسة أبيات (1ـ 4، 6،) وكذا فعل الصفدي في "الوافي" وهي نفسها الأبيات التي أوردها ياقوت في ترجمة ابي العلاء وقدم لها بقوله: (قال أبو زكريا، يحيى بن علي، الخطيب التبريزي: أنشدني أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه: (ثم أورد الأبيات الخمسة) واختار منها ابن معصوم في "أنوار الربيع" الأبيات الأربعة الأولى. وقدم لها بقوله: (ومن الكلام الجامع في شكاية الزمان قول أبو العلاء المعري) والبيتان (3 ، 4) اختارهما بهاء الدين الإربلي في "التذكرة الفخرية" واستشهد ابن فورَّجَهْ بالبيت الخامس في كتابه: (التجني على ابن جني) في التعقيب على شرح ابن جني لقول المتنبي: بقلبي وإن لم أروِ منها ملالةٌ=وبي عن غوايتها وإن وصلت صدُّ# قال : وقد أجاد أبو العلاء المعري في قوله: وقد غرضتُ من الدنيا فهل زمني= معطٍ حياتي لغرّ بعدما غرضا# ونقل الواحدي وابن المستوفي في "النظام" كلام ابن فورَّجه بحذافيره والبيت نفسه مع البيت السادس استشهد بهما القزويني في كتابه "الإيضاح في علوم البلاغة" والسكاكي في "مفتاح العلوم" والعباسي في "معاهد التنصيص"


الى صفحة القصيدة »»