|
1
|
|
أَقولُ وَما حَنَّت بِذي الأَثلِ ناقَتي
|
|
قِري لا يَنَل مِنكَ الحَنينُ المُرَجَّعُ
|
|
|
|
2
|
|
تَحِنّينَ إِلّا أَنَّ بي لا بِكِ الهَوى
|
|
وَلَي لا لَكِ اليَومَ الخَليطُ المُوَدِّعِ
|
|
|
|
3
|
|
وَباتَت تَشَكّى تَحتَ رَحلي ضَمانَةً
|
|
كِلانا إِذاً يا ناقَ نِضوٌ مُفَجَّعُ
|
|
|
|
4
|
|
أَحَسَّت بِنارٍ في ضُلوعي فَأَصبَحَت
|
|
يَخُبُّ بِها حَرُّ الغَرامِ وَيوضَعُ
|
|
|
|
5
|
|
أَروحُ بِفِتيانٍ خِماصٍ مِنَ الجَوى
|
|
لَهُم أَنَّهُ في كُلِّ دارٍ وَأَدمُعُ
|
|
|
|
6
|
|
إِذا غَرَّدَ الرَكبُ الخَفيُّ تَأَوَّهوا
|
|
لِما وَجَدوا بَعدَ النَوى وَتَوَجَّعوا
|
|
|
|
7
|
|
عَلى أَبرَقِ الحَنّانِ كانَ حَنينُنا
|
|
وَبِالجِزعِ مَبكىً إِن مَرَرنا وَمَجزَعُ
|
|
|
|
8
|
|
تَزافَرَ صَحبي يَومَ ذي الأَثلِ زَفرَةً
|
|
تَذوبُ قُلوبٌ مِن لَظاها وَأَدمُعُ
|
|
|
|
9
|
|
مَنازِلُ لَم تَسلَم عَلَيهِنَّ مُقَلَّةٌ
|
|
وَلا جَفَّ بَعدَ البَينِ فيهِنَّ مَدمَعُ
|
|
|
|
10
|
|
فَدَمعٌ عَلى بالي الدِيارِ مُفَرَّقٌ
|
|
وَقَلبٌ عَلى أَهلِ الدِيارِ مُوَزَّعُ
|
|
|
|
11
|
|
أَرى اليَأسَ حَتّى تَعزِمَ النَفسُ سَلوَةً
|
|
وَيَرجَعَ بي داعي الغَرامِ فَأَطمَعُ
|
|
|
|
12
|
|
ذَكَرتُ الحِمى ذِكرَ الطَريدِ مَحَلَّهُ
|
|
يُذادُ مَذادَ العاطِشاتِ وَيُرجَعُ
|
|
|
|
13
|
|
وَأَينَ الحِمى لا الدارُ بِالدارِ بَعدَهُم
|
|
وَلا مَربَعٌ بَعدَ الحَنينِ مُرَبَّعُ
|
|
|
|
14
|
|
سَلامٌ عَلى الأَطلالِ لا عَن جِنايَةٍ
|
|
وَإِن كُنَّ يَأساً حينَ لَم يَبقَ مَطمَعُ
|
|
|
|
15
|
|
نَشَدتُكُمُ هَل زالَ مِن بَعدِ أَهلِهِ
|
|
زَرودٌ وَرامَتهُ طُلولٌ وَأَربُعُ
|
|
|