البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : إلى مثل هذا في الخطوب العظائم

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    إِلى مِثلِ هَذا في الخُطوبِ العَظائِمِ أَرى مُنتَهى بَطشِ اللَيالي الغَواشِمِ
2    وَهَل بَعدَ هَذا الخَطبُ خَطبٌ نُعِدُّهُ مُصاباً بِعِلمٍ أَو بَلاءً بِعالَمِ
3    مُصابٌ لِما قضد فاتَ أَنسى وَمَأتَمٌ بِهِ خَتَمتَ آلامَ سودِ المَآتِمِ
4    وَلا غضروَ فيهِ فاجِعاً عَمَّ رَزؤُهُ فَمَوتُ رِجالِ العِلمِ مَوتُ العَوالِمِ
5    مَصابيحٌ في الدُنيا إِذا هِيَ أُطفِئَت دُجى الناسِ في لَيلٍ مِنَ الجَهلِ قاتِمِ
6    وَأَعلامُ رُشدٍ في البَرِيَّةِ يَهتَدي بِها كُلُّ سارٍ في المَجاهِلِ هائِمِ
7    وَلَكِنَّها الدُنيا لَعَمري أولِعتُ بِنَكبِ العُلى مِن عَهدِها المُتَقادِمِ
8    يُرَجّي التِهابَ النارِ بِالماءِ عِندَها وَلَيسَ يَرجى صَفوُها كُلَّ حازِمِ
9    أَحَقّاً عِبادَ اللَهِ ذا اليَومَ قَد خَبا شِهابُ العُلى وَاِندَكَّ طَودُ المَكارِمِ
10    وَأَنَّ المَعالي وَالمَعاني فَجِعتُ بِخَطبٍ لِسُمرِ الخَطِّ وَالبيضِ ثالِمِ
11    وَما لِشُئونِ العِلمِ سالَت شُئونُها عَلى جَنّاتِ الفَضلِ سَحَّ الغَمائِمِ
12    أَجَل ماتَ مَن قَد كانَ لِلفَضلِ سَيِّداً بِفاجِئٍ خَطَبَ داهِمِ أَيُّ داهِمِ
13    قَضى اليَومَ عَبدُ اللَهِ فِكري الَّذي سَعى لِنَيلِ المَعالي مُنذُ نوطَ التَمائِمِ
14    وَخَلَفَتِ الأَقلامَ وَالصُحُفَ بَعدَهُ بِحُزنِ إِلَيَّ يَومَ القِيامَةِ دائِمِ
15    وَأَضحى بِهِ أَضحى وَقَد كانَ يَومَهُ وَلَذّاتِهِ قَد نَغَّصَت بِالعَلاقِمِ