البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : مضى عصر الرجال الأعاظم

الشاعر: خليل مطران

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    مضَى عَصْرُ الرِّجَالِ الأَعَاظِمِ وَأَوْحَشَ مِنْهُمْ أُنْسُ تِلْكَ المعَالِمِ
2    معَاهِدُ فِي بَيْرُوتَ لِلعِلْمِ عُطُّلَتْ وَأَيَّمُهَا كَانَتْ بِهِمْ كَالمَوَاسِمِ
3    تَوَلَّوا سِرَاعاً كَاتِبٌ إِثْرَ كَاتِبٍ وَبَانُوا تِباعاً عَالِمٌ إِثْرَ عَالِمِ
4    فَوَا حَرَّ قَلْباً أَيْنَ فِيهِمْ مُهَذِّبِي وَأَيْنَ رَفِيقِي فِي الصِّبَا وَمُخَالِمِي
5    عِمَادٌ بِصَرْحِ المَجْدَ قَامُوا فَقُوِّضُوا دِرَاكاً وَدُكَّ اليَوْمَ آخِرُ قَائِمِ
6    هَوَى العَلَمُ الفَرْدُ الَّذِي كَانَ بَعْدَهُمْ عَزَاءً لأَرْبَابِ النُّهَى وَالعَزَائِمِ
7    أُقَلِّبُ طَرْفِي حَيْثُ كَانُوا فَلا أَرَى بِهِ غَيْرَ أَنْقَاضِ الذُّرَى وَالدَّعَائِمِ
8    وَأُنْكِرُ فِي وَجْهِ البَقَاءِ عُبُوسُةً تُوَارِي سَنَى تِلْكَ الوُجُوهِ البَوَاسِمِ
9    حَقَائِقُ مَرَّتْ بِالحَيَاةِ هُنَيْهَةً كَمَا مَرَّتِ الأَوْهَامُ فِي ذِهْنِ وَاهِمِ
10    فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا غَيْرُ مَا الذِّكُرُ حَافِظٌ إِلَى أَجَلٍ عَنْ عَهْدِهَا المُتَقَادِمِ
11    وَرَسْم يَرَى الأَعْقَابَ فِيهِ دَلالَةً عَلَى دِقَّةِ التَّمْثِيلِ فِي صُنْعِ رَاسِمِ
12    إِذَا جَسَّمُوهُ لَمْ يَكُنْ فِي جَلالِهِ سِوَى شَبَهً لِلشَّخْصِ أَغْبَرَ قَاتِمِ
13    يَلُوحُ بَعِيداً وَهْوَ دَانٍ كَأَنَّهُ تَأَوُّبُ طَيْفٍ فِي مَخِيلَةِ حَالِمِ
14    فَيَا بَخْسَ مَا بَاعَ المُفَادِي بِعُمْرِهِ عَلَى بَاذِلٍ فِي قَوْمِهِ أَوْ مُسَاوِمِ
15    عَلَى أَنَّهُ يَسْتَسْلِفُ النَّفْسَ شُكْرَهُ وَلَيْسَ لِشُكْرٍ مِنْ سِوَاهَا بِرَائِمِ