البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أتنكر نبذ الصبح في ما تحاوله

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    أَتُنكِرُ نَبذَ الصُبحِ في ما تُحاوِلُهُ بِعَذلٍ وَباكي العَينِ جارَت عَواذِلُهُ
2    وَتَحجو اِنصِبابَ الدَمعِ مُنكِراً إِذا دَبَجَت خُضرَ الرَوابي هُوَ أَطَلُّهُ
3    فَأَروِد فَاِقصِر عُمرَكَ اللَهُ وَاِتَّئِد فانَأى مِنَ العَنقاءِ ما أَنتَ آمِلُهُ
4    تُحاوِلُ تَجفيفاً لِدَمعي كَعامِدِ لِتَجفيفِ بَحرِ مَحوَرِالأَرضِ ساحِلُهُ
5    وَإِطفاءِ نارٍ بِالحَشى مِثلَ مَن أَتى لَظى سَقرَ يُطفي الصَلا وَهوَ آكِلُهُ
6    أَيا لائِمي في الحُزنِ كَلَّني لِلأَسى شَجياً فَقَد طابَت لَدى مَناهِلُهُ
7    وَلا تَتعَبَنَّ أَوتَعتِبتَنَّ تَجهَل هَمُّهُ أَلا فَاِعذُلَنّي بِالَّذي أَنتَ عاقِلُهُ
8    وَلَو كُنتَ تَدري ما الرَزيئَةُ لَم تَلُم وَلَكِنَّما يَستَصغِرُ الأَمرُ جاهِلُهُ
9    مُصابٌ بَدَت لِلمَوتِ فيهِ شَدائِدٌ بِما لَم تَكُن تَدريهِ يَوماً غَوائِلُهُ
10    بِهِ ذَهَبَ اليَومَ الرَدى كُلَّ مَذهَبِ كَأَنَّ الرَدى لَم يَدرِ ما هُوَ فاعِلُهُ
11    أَزالَ بِأُفقِ المَجدِ شَمسَ فَضيلَةٍ تَميدُ بِها مَن ذا الزَمانُ جَلائِلُهُ
12    عَقيلَةُ صَونٍ قَد أُصيبَ بِها العُلى عَلى مِثلِها ماتَ العُلا وَعَقائِلُهُ
13    تَعَطَّلَ خَسفاً جيدَ ذا الدَهرِ بَعدَما تَحَلّى بِها دَهراً مِنَ الدَهرِ عاطِلُهُ
14    مَضَت فَمَضى مِنها إِلى اللَهُ مُمتِعاً بِنُعماهُ شَخصٌ لا تَعُدُّ كَمائِلُهُ
15    فَقامَت لَها في كُلِّ حَيٍّ نَوادِبُ لِحُسنِ ثَناءٍ يَفعَمُ البِرُّ نائِلُهُ