البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : لا يرهب الموت من كان امرأ فطنا


اللزومية الثالثة و الأربعون بعد المائتين: وهي من لزومياته في معالجة مرض الخوف من الموت. (وهي اللزومية السابعة بقافية الثاء/ عدد أبياتها 2) (بحر البسيط) الأمان بعد الموت: وقال أيضاً في الثاء المفتوحة مع الدال: وهي إحدى اللزوميات التي اختارها وشرحها البطليوسي رقم -20- تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد ص117 ص306 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (وانظر ما حكيناه عن قافية الثاء في دواوين الشعراء منذ الجاهلية وحتى عصر أبي العلاء في مقدمة اللزومية 237 مطلعها: أَيا جَسَدي لا تَجزَعَنَّ مِنَ البِلى=إِذا صِرتَ في الغَبراءِ تُحثى وتُنْبَثُ# ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). *** أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. سوى أنها إحدى اللزوميات التي شرحها البطليوسي في المختار رقم (20) وسيأتي في آخر نشرتنا للزوميات باب نخصصه لما انفرد البطليوسي بروايته وشرحه من اللزوميات مما لم يرد في نسخ اللزوميات التي اعتمدها شراح اللزوميات المطبوعة. وورد البيت (1) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب "الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): اللزومية الثالثة و الأربعون بعد المائتين مطلعها (لا يَرهَبُ المَوتَ مَن كانَ اِمرِأً فَطِناً) البيت الاول: ورأيناك لما وصلت إلى قوله: لا يَرهَبُ المَوتَ مَن كانَ اِمْرَأً فَطِناً####فَإِنَّ في العَيشِ أَرزاءً وَأَحداثا وجدتنا قد فسرناه بما يطابق غرضه وفَحواه فقلنا: يقول: لا يحب العيش ويكره الموت. إلا رجل لا يفهم حقائق الأمور. وأما من فهم الحقائق وميز الكاذب من الصادق فإنه يرى أن الموت خير له من الحياة. وهو نحو من قول الله - عز وجل-: {قلْ يا أيها الذين هَادُوا إن زَعمتم أنكم أولياءُ لله من دُون النَّاسِ فتمنَّوا المَوت إن كنتم صَادقين} [الجمعة 62: 6] فأخبر أن أولياء الله يُحبون الموت ويتمنونه. فكتبت في الطرة: هذا وهمٌ قبيح، هذه معجزة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكرها اليهود فما منهم أحد تجرأ أن يتمنى الموت، ولو تمنوه أو تمناه أحدهم لمات. وهذا اعتراض طريف. متى أنكرنا أنه معجزة للنبي - صلى الله عليه وسلم - وما الذي أدخل ذكر المعجزة فيما نحن بسبيله؟ وإنما قلنا: إن في ضمن هذا الكلام إخبارا بأن أولياء الله يحبون لقاءه، وهذا ما لا ينكره مسلم. ولو لم تكن هذه صفة من صفات أولياء الله لما قامت بهذا حجة عليهم. ولكنهم لما ادعوا أنهم أولياء الله قيل لهم: فتمنَّوا الموت كما يتمنونه لتصح دعواكم. ولكن من يعتقد أن النفس عَرض ينحل بانحلال الأجسام لا يتمنى لقاء الحِمام. وإنما يتمنى لقاءه من هو واثق ببقاء نفسه بعد هلاك جسمه، وهو خفيف الظَهر من الآثام والأوزار، فإنه حينئذ يقول ما قاله بعض الفضلاء الأبرار: جَزى الله عنا الموتَ خيراً فإنه =أبرُّ بنا من كل بَرٍّ وأرأَفُ# يُعجِّلُ تخليصَ النفوس من الأذى =ويُدنى من الدار التي هى أشرفُ# وفي قوله تعالى: {ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم} [الجمعة 62: 7] بيانٌ كافٍ، وإيضاح لهذا شاف. فإن قيل: فكيف كره الأنبياء والفضلاء الموت مع معرفتهم بفضيلة الدار الآخرة، وما يصيرون إليه من الدرجات العالية؟ فالجواب: أن كراهيتهم للموت ليست من أجل رغبتهم في الدنيا، وإنما ذلك لأمرين: أحدهما: ما يلاقونه من غصص الموت وألمه وسكراته وغُممه. والثاني: أن في بقائهم إصلاحا للعالم، وكفّاً لهم عن التعدي والتظالم، فهم يحبون أن يُمدّ لهم في البقاء ليستكثروا من الأعمال، ويهتدي بهم أهل الزَّيغ والضلال، فتكثر حسناتهم وتعلو درجاتهم. وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأن يهدي الله تعالى بك رجلا واحدا خيرٌ مما طلعت عليه الشمسُ".


الى صفحة القصيدة »»