البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أريح الصبا هبت على زهر الربا

الشاعر: البوصيري

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    أرِيحُ الصَّبا هَبَّتْ عَلَى زَهرِ الرُّبَا فأصْبَحَ منها كلُّ قُطْرٍ مُطَيَّبا
2    أمِ الرَّاحُ أهْدَتْ للرِّياحِ خمارَها فأسْكَرَ مَسْرَاهَا الوُجُودَ وطَيَّبا
3    ألمْ تَرَني هَزَّ التَّصابي مَعاطِفي وراجَعَني ما راقَ مِنْ رَوْنَقِ الصِّبا
4    فمنْ مُخْبِري ماذا السُّرُورُ الذي سَرَى فلا بُدَّ حَتْماً أنْ يكونَ لهُ نَبَا
5    فقالوا أعادَ اللَّهُ للناسِ فَخْرَهُم وَلِيَّاً إلى كلِّ القلوبِ مَحَبَّبا
6    فقلت أَفَخْرُ الدِّينِ عثمانُ قال لي بَلَى قُلْ له أهْلاً وَسَهْلاً وَمَرْحَبا
7    وقال الورَى للَّهِ دَرُّكَ قادِماً سُقِينا به من رحمةِ اللَّهِ صَيِّبا
8    ونادَى مُنادٍ بينهم بِقدُومِهِ فَرَهَّبَ منهُم سامِعينَ ورَغَّبا
9    فأَوْسَعَهُمْ فضلاً فآمَنَ خائِفاً وَأنْصَفَ مظلوماً وَأخْصبَ مُجْدِبا
10    وقد أخَذَتْ منه البسيطةُ زِينةً فَفَضَّضَ منها الزهرَ حَلْياً وذَهَّبا
11    فيا فرحَةَ الدُّنيا وَفَرحَةَ أهلها بِيَوْمٍ له مِنْ وَجْهِ عثمانَ أعربا
12    وشاهد منهُ صُورةً يُوسُفِيَّةً تباهَى بها في الحُسْنِ وَالبَأْسِ مَوْكِبا
13    مُفَوِّضُ أمْرِ العالمينَ لِرَأْيه فكان بهمْ أوْلَى وأدرَى وأذْرَبَا
14    أعيدُوا على أسماعِنا طِيبَ ذِكْرِهِ لِيُطْفِئَ وجْداً في القلوب تَلَهَّبَا
15    ولا تَحْجُبُوا الأبصارَ عَنْ حُسْنِ وجهِه فقدْ كانَ عنها بالبِعادِ مُحَجَّبا