البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : وذي حدب يلتج بالسفن كلما

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    وَذِي حَدَبٍ يَلْتَجُّ بِالسُّفْنِ كُلَّمَا زَفَتْهُ نَؤُوجٌ فَهُوَ يَعْلُو وَيَسْفُلُ
2    كَأَنَّ اطِّرَادَ الْمَوْجِ فَوْقَ سَرَاتِهِ نَعَائِمُ فِي عَرْضِ السَّمَاوَةِ جُفَّلُ
3    إِذَا شَاغَبَتْهُ الرِّيحُ جَاشَ عُبَابُهُ وَظَلَّ أَعَالِي مَوْجِهِ يَتَجَفَّلُ
4    يَهِيجُ فَيَرْغُو أَوْ يَعِجُّ كَأَنَّمَا تَخَبَّطَهُ مِنْ أَوْلَقِ الضِّغْنِ أَزْفَلُ
5    تَقَسَّمَهُ خُلْقَانِ لِينٌ وَشِدَّةٌ بِعَصْفَةِ رِيحٍ فَهْوَ دَاهٍ وَأَرْفَلُ
6    عَلَوْنَا مَطَاهُ وَهْوَ سَاجٍ فَمَا انْبَرَتْ لَه الرِّيحُ حَتَّى ظَلَّ يَهْفُو وَيَرْفُلُ
7    كَأَنَّا عَلَى أُرْجُوحَةٍ كُلَّمَا وَنَتْ أَحَالَ عَلَيْهَا قَائِمٌ لَيْسَ يَغْفُلُ
8    فَطَوْرَاً لَنَا فِي غَمْرَةِ اللَّجِّ مَسْبَحٌ وَطَوْرَاً لَنَا بَيْنَ السِّمَاكَيْنِ مَحْفِلُ
9    فَلا هُوَ إِنْ رُعْنَاهُ بِالْجِدِّ يَرْعَوِي وَلا إِنْ سَأَلْنَاهُ الْهَوَادَةَ يَحْفِلُ
10    عَرَوْنَا فَأَبْخَلْنَاهُ فَضْلَ حِبَائِهِ وَمِنْ عَجَبٍ إِمْسَاكُهُ وَهُوَ نَوْفَلُ
11    قَلِيلٌ عَلَى عَهْدِ الإِخَاءِ ثَبَاتُهُ فَأَسْفَلُهُ عَالٍ وَعَالِيهِ سَافِلُ
12    إِذَا حَرَّكَتْهُ غَضْبَةٌ مَاتَ حِلْمُهُ وَظَلَّ عَلَى أَضْيَافِهِ يَتَأَفَّلُ
13    شَدِيدُ الْحُمَيَّا يَرْهَبُ النَّاسُ بَطْشَهُ وَلَكِنَّهُ مِنْ نَفْخَةِ الرِّيحِ يُجْفِلُ
14    كَأَنَّ أَعَالِي الْمَوْجِ عِهْنٌ مُشَعَّثٌ بِهِ وَانْحِدَارَ السَّيْحِ شَعْرٌ مُفَلْفَلُ
15    ذَكَرْنَا بِهِ مَا قَدْ مَضَى مِنْ ذُنُوبِنَا وَفِي النَّاسِ إِنْ لَمْ يَرْحَمِ اللَّهُ غُفَّلُ