البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : بصحة العزم يعلو كل معتزم

الشاعر: ابن أبي حصينة

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    بِصِحَّةِ العَزمِ يَعلُو كُلُّ مُعتَزِمِ وَما جَلا غَمَراتِ الهَمِّ كَالهِمَمِ
2    وَالعِزُّ يُوجَدُ في شَيئَينِ مَوطِنُهُ إِمّا شَباةُ حُسامٍ أَو شَبا قَلَمِ
3    وَأَعرَفُ الناسِ بِالدُنيا أَخُوفِطَنٍ لا يَنظُرُ اليُسرَ إِلّا مَنظَرَ العَدَمِ
4    غِنى اللَئيمِ الَّذي يَشقى بِهِ عَنَتٌ وَفاقَةُ الحُرِّ مَنجاةٌ مِنَ السَقَمِ
5    يَزدادُ ذُو المالِ هَمّاً بِالغِنى وَأَذىً كَالنَبتِ زادَت أَذاهُ كَثرَةُ الرِهَمِ
6    كُن مَن تَشاءُ وَنَل حَظاً تَعيشُ بِهِ فَالخِصبُ في الوُهدِ مِثلُ الخِصب في الأَكَمِ
7    لَيسَ الحُظُوظُ وَإِن كانَت مُقَسَّمَةً بِناظِراتٍ إِلى جَهلِ وَلا فَهَمِ
8    لا يُنقِصُ الحُرَّ ما يَعدُوهُ مِن جِدَةٍ وَلا تَحُطُّ كَريماً قِلَّةُ القِسَمِ
9    فَخرُ الفَتى كَثرَةُ الأَرزاءِ تَطرُقُهُ وَالسَيفُ يَفخَرُ في حَدَّيهِ بِالثُلَمِ
10    مَن ذَمَّ عَيشاً فَإِنّي شاكِرٌ زَمَني وَالشُكرُ ما زالَ قَوّاماً عَلى النِعَمِ
11    طَلَبتُ مِنهُ كَريماً أَستَجِنُّ بِهِ فَخَصَّني بِنَبيِّ الجُودِ وَالكَرَمِ
12    بِماجِدٍ مِن بَني الشَدادِ شَدَّ بِهِ أَزري وَأَحيا بِهِ ما ماتَ مِن حِكَمي
13    وَصانَ وَجهي فَلَم يُبذَل إِلى أَحَدٍ وَصَونُهُ ماءَ وَجهي مِثلُ صَونِ دَمي
14    مَولىً بَداني بِنُعماهُ وَأَلبَسَني ثَوبَ الصَنيعَةِ قَبلَ الناسِ كُلِّهِمِ
15    وَكُنتُ مَيتاً فَما زالَت مَواهِبُهُ تَرُدُّ حَو بايَ حَتّى أَنشَرَت رَمَمي